إن نظام مكبر الصوت ذو المصفوفة الخطية يمثل القمة في توزيع الصوت في الأماكن الكبيرة، وهو مصمم لتوفير تغطية صوتية موحدة عبر مساحات واسعة بدقة استثنائية. يتكون النظام من عدة وحدات متطابقة لمكبرات الصوت مرتبة عموديًا في عمود واحد، وتشكل هذه التشكيلة موجة أسطوانية متناسقة تقلل من تشتت الصوت فوق وأسفل المصفوفة، وتركز الطاقة نحو الجمهور بدلًا من تضييعها في الانعكاسات على الأسقف أو الأرضيات. تحتوي كل وحدة عادةً على مكبرات صوت عالية التردد (compression drivers) ومكبرات صوت متوسطة ومنخفضة التردد (woofers)، وهي محسنة للعمل متزامنة مع الوحدات المجاورة، مما يضمن استجابة ترددية موحدة من الصف الأمامي وحتى مؤخرة الملاعب أو القاعات الموسيقية أو المهرجانات. تسمح أنظمة التركيب ذات التعديلات الزاوية الدقيقة للمهندسين الصوتيين بتعديل أنماط التغطية، مع تعويض هندسة المكان وتوزيع الجمهور. تتيح إمكانية الدمج مع معالجات الإشارة الرقمية المتقدمة (DSP) ضبط إعدادات التوازن (EQ) والتأخير (delay) والتقطيع (crossover) في الوقت الفعلي، مما يضمن انتقالًا سلسًا للإشارة بين الوحدات. تصنع الصناديق من خشب مضغوط عالي الكثافة أو مواد مركبة تقلل من الرنين مع تحمل مستويات طاقة عالية – غالبًا ما تتراوح بين 500 إلى 2000 واط لكل وحدة – لتوفير مستويات صوت تتجاوز 130 ديسيبل. تتفوق المصفوفات الخطية في الحفاظ على وضوح الصوت على مسافات طويلة، مع تقليل التشويش مقارنة بمكبرات الصوت ذات المصدر النقطي، مما يجعل الأصوات البشرية والآلات الموسيقية مميزة حتى في البيئات الصوتية الصعبة. سواء تم نشر النظام في الحفلات الموسيقية أو الفعاليات المؤسسية أو التجمعات الدينية، فإن نظام مكبر الصوت ذي المصفوفة الخطية يضمن لكل متفرج تجربة مستوى صوت ونوعية صوت متسقة، بغض النظر عن موقعه.